28.8.12

هَا قد حَلَّ جنوني ، أثلِجني !





يدي تنمو وعندَ حدودها أقف
متهومة بِخيانة النعمة ! 





]وحدي النائمة في نَقّالة الريحْ ،
امنح للطير أغنية مَخنوقة اللّغة في مُدن الجراحْ العريقه .
وحدي كرمحٍ وثنيّ أخترق وحدة ولادتي ، وحدة القيامة ،
أخترق جمجمة المجهول ، أتسلق أحقاد الشجر أحوك حَزني أكللّه بِلوعة الضجر !
أتعلق بجسورْ لا تأبه لولهي ، والتابوت يَضيق عن مكانِ لجثة ! 
و في أطرف سكوني نصف وجه عتيقٌ عابثٌ بروحِهِ ،
غَابت عيناه في ربيعِ مُقوّس الأهداب ،
 يَجني ثمار الفردوس  من أرضِ بتول تَنتظر بَيْرقاً
  من سَحابه واجفة لا تقوى على أحتواء المطَرْ !
الحبَّ يَتخطى وجودي ، يَتخطى جمودي ،
يتركني فراشة برية تَبحث عن هواء تحت جليد الأقنعة .
كل هذا الغْبار ولا جزء يحميني يوقف انسيابي نحو الهاويه . !
كم من الوقت لدي في موكب الحجر ، كي أقتل هذا الوقت الذي يجهل أن يبدأ ؟!
تغير يا ليليّ التائه بعباءة الميَّتين ، استدر ، استطل ، توهني في عدّك وفي رسمك .
لستُ اتعرى الشعر ، فقط اوراق مخمورةٌ اوقعها جنوني بِلا تحيّهْ ،
حملني الحُلُم في جفنيه ، صيّرني عجوزاً ، كسرتُ قلبي فقط ، و وحدي ندمت ،
و رضيتُ أن أحيا مع سرطان الدم و أصلّي صلاة سَراب الأحد ،
مُشتعلة أوجاعي بين المسامّ ، تُحيط بي بِزاوية صمَّاءْ مع ظلِ مُقيمٌ بِلا حقول ،
تدورْ حولي بِلا تحيّهْ ، وأضحَّى ذُبابَة تَتكور بِسلة أعشاب ،
كم أنا مبهجة في عُيون الدُمى .
لاأعرف أيني ،؟!
لكني أتمطّى في عويلِ يَقضُمُني ، أشربه في الظن ، و أنفلش لهُ نحلة هامدة !
فما أجمل الوهم ماشياً يُطفيء بيديه مَصابيح الكون لحظة الأكتشاف في أغوارنا الخرساء!









اقتربي يا زهرة بيضاء في السماء
انحني كعشب البراري
امنحي جسدي سرير الحصاد ،
فتّحي الحزن في قارورةٍ خضراء
جنبيني هذا اليباس !
فأتوهم انكِ يَنبوع حنان في غابة الأعراس
في لحظةً واهنة تَخطف الأنفاس .!!



يا حزني المتعالي
الظاميء في منتهاي ،
و حدنا في حضن السكون بتوجُّس الأسئلةَ
على كفينا ريشة طفولة غابرة 
و على أهدابنا المنكفِئة شيء يشبه السواد .!



اعشق بي حياءك العُذْريّ
توّج حيائي بهالاتك الهادئه في ثيابي
ابتعد عن قُبلي ،
المُزينةَ بالحنينِ ، هي أراجيح
تحملك ، تطير نحو الغيم .!



لمْ يبق في المدينة إلا أنتَ و الصدى
أيقظْ لنا القمر - نهتف لرؤياه ،
قبل هجرة النجمة و عودة الفجر إلى الضياعْ
الضياعُ أنفاسه طويلة
يموت بلا بُكاء .!



الذكرى حبة قمح .
لا تموت إلاَّ لترجع ،
لتعيش في علبة أسمها بعدَ الغياب 
كأن الزمن لا يّتسع ، أو النار لا تحرق .



أين تخبىء عيونها نوارس البحر ،
هل تفرد أجنحتها بعد الخوف
هل تشرب من كفِ عاشق ؟!



يادُروب الماء قربيني للهدأة !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق