31.7.13

أكَثر مِنْ الحُب وَ أكَثر ..!؟

خَطابه الأنيقْ وَ خطه المُنمنم الرّشيقْ
يَذوب رقة ، أنوثة وَ عذوبةٌ
وَ يَصطلي بِهمسه الرقيقْ
يَضرمْ فِي أعماقي الحريق ....
يَهمس لِيّ ؛
يَا سيدتي ...
يَا سليلة قَلبي ...
قدّ كُنتُ ذاتَ مرةٌ
أجول فِي أنحاء مَعرض الكِتاب ..
قَادنيّ انتباهي فجأة ..
إلى ابتسامتكِ الفاتِنةٌ ..
وَمَنْ بينَ كل ما اصطف من الحضور ...
وَ دونما شعور ....
تَراقصت مشاعري ... وَ زغردت عواطفي ...
تحركت يدي ...
فاحببتُ أن أحوز ... آثرت أنْ أفوز ...
بباقةٌ مما تَضمه إبتسامتكْ ...
فَشعركْ المنغم المثير ...
قدّ باحَ لي ..بكل مَا يجوْل فِي مسارب الشعور..
يَجسم الصَغير وَ يَضمْ الكَبير ....
يَرحل بِي لَعالمْ عَجيب رَحيب ...
يَجاوز الحدود وَ يُلامس مشارف الخلود ...
لكنني وَ عندما طَوفت فِي أنحاء الرَّبيع ....
لَمْ ألقَ مَا أُريد ....
لَمْ ألقَ مَا يَنقصنِي
يَسرقنِي
يشوقني
يَروقني ....
فما وَجدت مَطلقًا ...
مَا يَضرمْ نار العَشقْ فِي الضلوع ...
يَثيرُ فيّ عَواطفي ...
بِبوحه الوديع ... فِي منابع الولوع ..
يَلهب بِهمسه المريع مَكامن الشعور . ..
بِفيض إيحاءاته ...بهمس إيقاعاته ..
يا سيدتِي ...
يا شاعرتِي تُصور الشَعور ..
بِهمسكْ المموسق الوَديعْ ...
أليسَ لِي نَصيب ..
فِي خفقة ... ومضةٌ ..
فِي باقةٌ تَرشقنِي بِزهرة .. بِوردة ..
مِن رَبيعكْ ....
كَي يَجول بي فِي عالَم الخَيال ..
يَمزج الألوان وَ يَموج بِالصور .
فإنني أود أنْ أشمها .. أضمها ..
فَربما تَحملّنِي ...
على شَراع الشَوق وَ الهَيامْ ...
إلى بِحار العَشقْ وَ الغرامْ ...
تُبحر بيّ ..
على ضِفاف الأنجمْ ...
لعلنِي أعيدها إليكِ ...
تَبوح فِي يديكِ ..
بِموجة مِنْ عَطور الياسمين ... ،!!؟
( .. يا سيدتِي يا شَاعرة تُصور الشَعور ...)
أُحبُكِ يَا ألفَ حُب .. يَجاوز فِي ناظري المحال ...!؟


20.12.12

شَّوقْ شَحاحبْ ..!

لأمرٍ مَا أشَّتاقُ فَيقتلني شَوقي .
كُلمَا أسرجُ الذاكّرة إليكَ 
تَضيقُ قَصيدتِي وَ يَخذلني فَمي عَن طعم الحُروف ،
يَخونني حَذائِي عَنْ الوصلِ وَ تخجلني يَديّ عَنْ العطاء .

هَذا الشَّوقُ يُرْبكنِي 

ويُسقِطُ عنَّي زهوي ولاَ يَرويني 
فأبدو كأنَّي بَعيدة عَنكَ وَ ضئيلة أمَامي .!

بعيدًا ولأمرٍ مَا مُسافرة دونما حراكْ

خسرتُ ثراء روحي كي أعلنَ التخطي 
وفقدتُ أنائي فِي لحظةٍ واحدة 
وبعيدًا ، أهملتُ آلاء ربَّي 
فهدرتُ غنائم جسَّدي فِي ألياف الماضي 
وحطّمتُ أحلامي فِي سباقِ مع الوقتْ 
وَ غدوتُ كأنَّي أخشى رهان ريحي ومباهج مائي .!

أشَّتاقُ ، فَيقتلني شَوقي 

وأشقى بِذكّرى قَديمةٌ 
بينَ أرضكَ وَ سمائي ،
فَعطركْ أيُّهَا النَائمْ مَازالَ يَنشرُ فتنته 
بينه وبينَ وجهي
 وَ أشياؤكَ تَتنفسُ 
كَمَا هي بينَ أوراقي ، 
وَ أنا أشَّتاقُ ، وبَعضُ هذا الشَّوق ليّ .!

فأنا متاهةُ نَفسي و لاَ شرائعُ لِيْ ،

سَأغلق الآن بابي قَليلاً 
وَ أتّخذ مِن الغُيوم سريرَ ،
وَ أبكي وحيدة عليّ بإسم العَشقْ
وأعترفُ بأنَّي بريئة مِنَّي ،
وَ مِنْ هَذا التمّرد العَنيد فِي عينيّ 
وَ هذا القلبَّ السّخيّ الواهم،
لربّمَا أغفر جحودَ أفكاري فِي ثنايا الحنايا ،
وَ أُعالجُ أخطاء روحي وَ ذنوب أمالي .!

لعلَّ نَديمي الغائب ،

يَتوقُ ليلاً  لِسّحر مجلِسنَا 
فَيأتِي يَتدحرجُ تحت جُفوني ..
وَ يُحييني بِكؤوسٍ أُدركُ مَداهَا فِي ضياعي .
كأسٌ لَهُ.
وللغائبِ كأسُهُ 
وَ كأسٌ ليْ ...؟!





8.11.12

اشتهيت الرَّبيعْ فِي فمي ..!





نبتَّ الحُزن فِي وجهي ، صَار قَصيدة 
مَا تهجاهَا النحل ...!؟ 










ألهو مَع الزمن ;
ألمحَ مُستقبله فِي أهداب فَراشة بَينَ إغفاءة وَ إفاقة ،
أُدَاعب تَاريخه وَ أيّامه وَ أرتمي بهِ حَدائق مُعلَقه،
وَفي الطَرف الآخر مِنْ النَهار أرسم فِي الرّمل بَيْتًا اسْكنه بِلا كلامْ ،
اقتني قُبل الضوء قَبلَ أنْ يَتحفىّ جَسديّ بِشرانق التوحّد ،
 وَ فِي النوم أحَمل غَرقي و أكسر عدّادَ الوقت .
وسادتي يَابسةّ النُعاس وَ الخرائبُ شَفيعتي فِي أصداف الأمل!
بالتآبين تتغذي عروقي - ولا ضريح ليْ بينَ الموتى ..!؟

بإسْمِك أبدأ هَذهِ الجنازة
أننَّي أغْنية الموت بغَصّةِ الآهِ، حقًا .
فِي فَمي ماء لا يَرويني ، مُعتمة أسمائي ، و يداي تَحتضنان أشرعةَ الغَيمْ ،
 أشواكي تَطول فِي هَيكلاً خَنقته أبخرة الصلوات ،
 فَقيرة التاريخ وَ الحبَّ وَ الثمارْ ، وَفي الجُنُون أبداع يُلملمني وَ يُشعلني .!
 أعيشُ خِفْيةً فِي أحضان سُنبُله يَتسلّى بِهَا اللَّيْل .
أحَتمي بِمطرٍ خانَ السرَّ تارِكًا وجهي فوق ركبة الفجر ؟!
أتبطّن الظلامْ وَ أُخَنْخِنُ حرُوفي علَى فوهة البرقْ ،
أعبر ألياف الماضي بِذاكرة الهواءْ وعَلَى جَبينيّ وشم عَريض بالخطايا البيضاءْ ،
ولا شَرائع ليْ فِي طقوس الغيابْ ، !
أنسج نَهرًا يَتقاطع بهِ الجَنة وَ النهار حتَّى يَنزفَ و يَسيل بينَ أوراقي ،
وَ منْ فُتوقه أمنح لِقَصَائِدي شَكلها وأقول للحزن اتبعني .
تَحتَ جُبْة الخَريفْ أخترع أرضٍ جَامحة مَذهولة كالفْتحْ
و أدخل معَ شَياطينها برهانٍ تَجرهُ سُلحفاة تَاهت عن دروب الأضاحي ..؟!

أننَّي عَروسةٌ يَهوديت الجمال بِثوب الخُرافة ،
ولا سُلْطان ليْ فِي سَرطان القَرارْ . لاَ شيءَ إلا حكمةُ الحصارْ .
مِنْ خَاصِرَتِي أُراقص الأرض وَ أسجنُ القَمَرْ ،
وَ فِي روعة الصّباحْ تُرتَّل شَفاهي مرثّية الضَّريرْوَمَا أبطأ قَلْبي بالقبول!  
أطيرُ بينَ الجرح و الجرح فِي عناقِ وحيد .
أتّجه نَحو البعيد وَ أترك للأبعاد أن تَقودني ،
أمحو غُرّة السَماءْ وَ أنتظر منْ يَمحُوني من غَدٍ مُقبل،
أتعب وَ أرتاح فِي المسافات - خَالِقة من خطواتي أعداءً ليْ ،
يُشمس حُزني و يَزرقْ فِي لحظةٍ واحدة . !
وَفِي أحشائي حُلُم يَترقرق فِي العروق واعدًا بالأمطار ؟!

وَمعَ ذلك أنتظره راضيةٌ مرضيَّهْ ،

فِي خُلْجَانِ البحر
في تهادُرِ اللُّغَهْ ،
فِي الثقوب التي تملأ السُّطُورْ
فِي حُقُول الأعنابْ و الرُّمَّانُ ،
فِي المُدُنُ المَالِحة
في ذاكرة الزنيقْ و الريحانْ ،

أنتظره ،؟!

فَهل كَثيرُ إذن ، أن أُحب نَفسيْ و هي آفلة ؟!

28.8.12

هَا قد حَلَّ جنوني ، أثلِجني !





يدي تنمو وعندَ حدودها أقف
متهومة بِخيانة النعمة ! 





]وحدي النائمة في نَقّالة الريحْ ،
امنح للطير أغنية مَخنوقة اللّغة في مُدن الجراحْ العريقه .
وحدي كرمحٍ وثنيّ أخترق وحدة ولادتي ، وحدة القيامة ،
أخترق جمجمة المجهول ، أتسلق أحقاد الشجر أحوك حَزني أكللّه بِلوعة الضجر !
أتعلق بجسورْ لا تأبه لولهي ، والتابوت يَضيق عن مكانِ لجثة ! 
و في أطرف سكوني نصف وجه عتيقٌ عابثٌ بروحِهِ ،
غَابت عيناه في ربيعِ مُقوّس الأهداب ،
 يَجني ثمار الفردوس  من أرضِ بتول تَنتظر بَيْرقاً
  من سَحابه واجفة لا تقوى على أحتواء المطَرْ !
الحبَّ يَتخطى وجودي ، يَتخطى جمودي ،
يتركني فراشة برية تَبحث عن هواء تحت جليد الأقنعة .
كل هذا الغْبار ولا جزء يحميني يوقف انسيابي نحو الهاويه . !
كم من الوقت لدي في موكب الحجر ، كي أقتل هذا الوقت الذي يجهل أن يبدأ ؟!
تغير يا ليليّ التائه بعباءة الميَّتين ، استدر ، استطل ، توهني في عدّك وفي رسمك .
لستُ اتعرى الشعر ، فقط اوراق مخمورةٌ اوقعها جنوني بِلا تحيّهْ ،
حملني الحُلُم في جفنيه ، صيّرني عجوزاً ، كسرتُ قلبي فقط ، و وحدي ندمت ،
و رضيتُ أن أحيا مع سرطان الدم و أصلّي صلاة سَراب الأحد ،
مُشتعلة أوجاعي بين المسامّ ، تُحيط بي بِزاوية صمَّاءْ مع ظلِ مُقيمٌ بِلا حقول ،
تدورْ حولي بِلا تحيّهْ ، وأضحَّى ذُبابَة تَتكور بِسلة أعشاب ،
كم أنا مبهجة في عُيون الدُمى .
لاأعرف أيني ،؟!
لكني أتمطّى في عويلِ يَقضُمُني ، أشربه في الظن ، و أنفلش لهُ نحلة هامدة !
فما أجمل الوهم ماشياً يُطفيء بيديه مَصابيح الكون لحظة الأكتشاف في أغوارنا الخرساء!









اقتربي يا زهرة بيضاء في السماء
انحني كعشب البراري
امنحي جسدي سرير الحصاد ،
فتّحي الحزن في قارورةٍ خضراء
جنبيني هذا اليباس !
فأتوهم انكِ يَنبوع حنان في غابة الأعراس
في لحظةً واهنة تَخطف الأنفاس .!!



يا حزني المتعالي
الظاميء في منتهاي ،
و حدنا في حضن السكون بتوجُّس الأسئلةَ
على كفينا ريشة طفولة غابرة 
و على أهدابنا المنكفِئة شيء يشبه السواد .!



اعشق بي حياءك العُذْريّ
توّج حيائي بهالاتك الهادئه في ثيابي
ابتعد عن قُبلي ،
المُزينةَ بالحنينِ ، هي أراجيح
تحملك ، تطير نحو الغيم .!



لمْ يبق في المدينة إلا أنتَ و الصدى
أيقظْ لنا القمر - نهتف لرؤياه ،
قبل هجرة النجمة و عودة الفجر إلى الضياعْ
الضياعُ أنفاسه طويلة
يموت بلا بُكاء .!



الذكرى حبة قمح .
لا تموت إلاَّ لترجع ،
لتعيش في علبة أسمها بعدَ الغياب 
كأن الزمن لا يّتسع ، أو النار لا تحرق .



أين تخبىء عيونها نوارس البحر ،
هل تفرد أجنحتها بعد الخوف
هل تشرب من كفِ عاشق ؟!



يادُروب الماء قربيني للهدأة !!

21.8.12

بقَايا عِطْرِكَ الَّازُوردِيَّ كرَبِيعٍ مفْقُود







فِيّ لحظةٍ .... أمسىَ الزّمنْ يَتكوّم كَالخْرقة بينَ الأصابع بِنار الزّنود القوية ,
 أرخى هدب جَفنيه المُكبَّل بِليل الذلْ وَ نام وَ بِعينيهِ رؤى الحب وَ السلام ,
  ملء الخناجر علىَ وخز سكاكين العياءْ  فِي مغبة الضمائر ,
حيثُ تُكشطّ الجلْد الأدميّ وَ تُصنع مِنهُ نَعلاً لقدمين ,
وَ صمتُ ضَريرِ السكون أرتخا فوق المئذنهْ مُبلل بِضوءٍ مُوحل بِخفق الجفونْ ,
يَجول بِخطىَ السنين علىَ كلَّ حسٍ تَلاشى مداهْ ,
عميقٌ .... عميقٌ كَجُبَّ الطّنونِ ,  مداهْ .. سَحيقٌ ... سَحيقٌ , ...
وَ تاريخُ دائباً فِي الرمالْ بِنزيف العصورْ وَ مَذبحةَ أخْفتهَا يَداه , مسقوف بِالجثث
 تحت لِواءْ الأرحامْ وَ الوجوه الحزينة , يََتحوّل إلى تمثالٍ رمزّ الكِفاح  فِي الساحات العامة , ..
يَموتُ الضحىَ حَاملاً ضياهْ المقتول منْ كوخٍ لِكوخٍ , يَدْفنُ فيهِ خُطاهْ ,
 يَهربُ عبرَ القرون ألىَ المقابر بِذْكرىَ دُجاهُ , ..
مَقاديرُ تُلْجمُ سِرَّ الحياهْ ضيعْتهُ الأحجيهْ فانحنىَ قوساً منْ الخوفْ علىَ أيامهْ المنحنية ,
 ولو أنهَا من غيوب الإلهْ , تَحيرَّ فيه أرتقابُ الوجودِ بين يدَيْ تميمه يرتد حيران فى كل اتجاه ,..!!

~ * ~

فاضت الرُّوحْ فِي كلَّ شهيق وَ زّفير ومَا أضيقْ باب الأحلامْ الليلية لِلمراهقين
المُعذْبين النائمين بِوعكة أملْ ,
ممزّقةٍ فِي الضمائِر غَافيةٍ فِي السَكينة مَخْنوقة الفرحة حتىَ تَصير لهَا منْ الأحزّانْ أجنحةٌ , ...
يَتجمعونْ حول موائد السهر الفقيرةَ بَنصفِ بطنٍ وَ ثوبٍ وَ التَغْني وَ الكلامْ
وَلكل أمنية شَهيةٌ عذْاب مضاجع المرضى ,
وَ الدمع المتلألئ سقياهمْ , وَ عشائهمُ التأوه وَ الأنين ,
وَ كؤوسهمْ محطمة فِي حظائر النسيان أباريقهُ تَزّولُ بِقلب الغصون ,
 يلقونْ - بين الضحكتين -  أهِ مَذْبوحة  تهدُرُ مثل الطَّواحين منْ أجل ترطيب الشفاه اليابسة
بِجرعة ماءْ , وَ الليّلْ مَمدود السرادّقْ ظُلَماً وَ ظلْماَ يدِفُ بِجانحِهِ الأسود مٌنتحباً يَمر مرَّرته
 الأخيرة بِأطرف المدينة يُرثي شَبابِهَا المستشهدّين فِي الصحراءْ , كمْ تَمادى فِي كَيدهِ أيلاماً , .!!

~ * ~







أه لو تعرفون المَهزله ...
الزّمنْ ....
( يُسافر فِي عَينيْ قتيل بِلاَ بصر أسكرته خمرة أكوابهْ مَربوطاً بِحبل من الملائكِ وَ المدَى أضرِحهْ)
ولهُ قائدانْ :-
واحدٌ -  يَشحْذُ المقصَلهْ بِأسم شعبٍ شَردتهُ البشرية تَركوه فِي الأعواد حتى لاَ يرى فارقوه , ..!!
واحدّ - يتمرّغُ بِدمٍ نازّف منْ خاصرة العالمْ  يَسأل عنْ الأيادي التي غدرت بهِ ,
 فاأسبلت جفنيه علىَ عينيه حتىَ دفنوه , ثم بكوا عليه ,...!!
لو تعرفوا المهزّلهْ ...
 العلمُ ناكسٍ مُلطَّخ بِالدّماء وَ الصوتُ خافتٍ فاتندلعُ النار أنْ تَنفَّسْ ,
 وَ أنشغل الكلَّ بسدُ فتوقه لِإخفاء الوجوهْ المُشَوَّها يُهجرون يُجَرُون إلى التيَّه , ...!!

~ * ~

القول يُرهقنَا كيّ لا يُعكَّر الصفاء المموَّه , علَّ فِي السكوت التأسيَّ وَ السلام , 
أذا غدت سُبُل الكَلمْ تَفضي إلى نار المواجد ونحنُ جرحى القلبِ وَ الفمْ ,َ
 نَختلجُ الظلال وَ تقودنا الذكرى إلىَ السراب ,
ولاَ نزّالْ فِي أسترخاءة الحطامُ وَ الدمارْ ننشر عَمرنا فِي الضباب يوماً فيوماً ....!!

فِي بقايَا الآه حَنينٌ يَهْذِي







لماذا إذا مَا تهيَّاتُ لِلنوم كيّ تَستريح وخزاتُ القلب دقائق منْ تَرنح الظل عبرَ الحوائط ،
يَأتي صوت الكّمان كَتغريدة مُعذبة،؟!
 لِيطغي علىَ ضوءِ موحل يَلْبس الغيم ،!
 فأصغي لهُ يَقتربُ شيئاً فشيئا آتياً منْ جنائزِ الليّل يَتغنى بِمستقبلٍ يتشكَّى الظمأ،
فَتصمتُ هَمْهمةُ الرياحُ تحتَ نافذتي ،
 و تتراجعُ نبض الوسادة فِي أذني عنْ أنين النوم و أغْنيات البُكاء ،!
فَأرحلُ بِما يَنسجهُ حُلْمِي علىَ جَناحِ طائرٍ إلى مُدنِ لمْ أزُرها هناك
 خَلْفَ زّمنٍ أسكرني أمسياتهُ المُلْونة،.
شَوارعْهَا : فضِةُ , شُرفاتِها : منْ خيوطِ الأشعَّة  والزّهرِ فِي تيجانه قواريرُ عُطور ,
أسيرُ مع بهجةُ الناس في المهرجاناتِ نحو أغاني البلابل ،
 نلمسُ فتنة الحرية والهواءُ يُؤكل مثل حبّ الكّرزِ الطازّج ،!
فَيتسربُ الصَّوتُ مُبْتعداً يُنادي خطاي لكي تستمر إلى ضَفَّة النهر ،
كأنني على موعد معَ المغرب الوردي ،!
ألتقي هذا العاشقُ كألتقاء القمر باليقظة ، واقفُ كَوقفةِ رُبان مُتألق البسمات ،
 مَاسي النظر بَعيَّنينْ لامعتين، ثقبت  قَشعْريرةُ الصمت بينَ ضلْعين في زوبعة مُندثرة ،
تُناديني إلى سكّين نشوة وأنا لمْ أزلْ بعدُ في مقتبل العمر ،!
فأتيتهُ بِحياءٍ يَكبثُ شوقُ حْينَ تُعانقهُ ,
مَاذا لديكَ ياهوى؟!
 أكثر ممَا أسقيتَ جسدُ باحثُ عن دفئه يستولد العشق أدغالِ منْ الرغبة ،
 إذا توالت عليهِ الفصول أقمتُ بهِ بِلاَ ارتحال ،:
 قد جأني هذا الهوى باحثاً عنَّي وعنكِ ،!
فلمْ أجدّ البنفسج فِي بَساتين الشام و حنجرتي مُعرّضة للجفاف جوعاً،
بيَ حنيّنُ يتوهّجُ حائرُ بائرُ بين الجراح ،قلبهُ حسرات مَخْنوق الهواءْ بِالذي فاض بهِ ،
أخذتهُ الحقولْ سُكارَى،!؟
فعدتُ بِالقيدّ أهْذي ، كظل يتشبث بِفجرِ فضوليَّ علىَ الأطلال ،!!
فاكلآنا ذابلْ بالمراثي كَالذْكريات تمشي في فتاها ضريرة في ضياء المسافات ،
حتى غدا فِي عنفوان رب ينال نصف جراحي بِقلب مُنكَّس,
وأنا بين يديكِ أجهل أن أنتزع النبض وأرميه كيّ أسترد جسدٌ أنا الغائبُ فيهِ  ،
مازال السواد السائد في غرفتي يستعصى عليَّ الحلمْ يَبحثُ عن الأخضر قرب نيران خضمَّكِ ،
دجّنتني الآهات يا حبيبتي من  لوعة الأشواقْ ،!!
سئمت العلاقة مابين الزّفير و الشّهيقْ ولو قيل مَا قيل منْ كلْمات الغْرام ،
متىَ تَأتين كَعذبة مُشاكسة ؟
 يغمرُني لُجُّ جامح يُفلِتُ من سَيْطرتي،
 مِثلْمَا تبحث القبلة العاقر عن شفتين لِتُنجب فِي موسم البُرتقال ،
فلمْ أفلت من قبضة جرمِ الهوى فِي إنعدام المطر ،!
  أشتاق ياحبيبتي ...,,!!






.. طَائر مَرثي يقف وحده علىَ غُصنٍ أعوجْ






سئمتُ الحديثْ عنْ الحبّ وَ الشعر .... عن فلْسفاتّ آرسطّو العتيقَةْ ...
عنْ آرضٍ مُوغْلةَ فِي الصراعْ .... يُقاتلْ فِيهَ الرفيقُ رفيقَهْ ...
وعنْ كّلْ مَا يُقال وَ يُقيّلْ ... نَعيشُ بهِ آو نحسّ بِريقَهْ ...
سئمتُ الحديث عنْ السياسة وَ الفنْ .. .. وَ الثرثراتِ وَ مئةُ طريقَهْ ..
فَتاريخُ بِلادّي التلْبدّ .. وليدُ حْضّاراتِ وَ ثوراتٍ عَريقَهْ ..
فالغدّ مضغةَ فِي ثنايَا الكلامْ .... تمزَّقهُ القصائدّ الرشيقَهْ ..
فقدّ شوَّه الزيفُ وجهَ الآيامْ .... وعاثَ بِهَا منذُ بدءِ الخلْيقَهْ ..
هنَا الحاضرُ آخيلة حافلةَ ... تَعجُ بِكلْماتٍ آنيقَهْ ..
تَضيعُ الحقيقةَ بين السطّورِ ... فِي زمنٍ باهتٍ لنْ نَطيقَهْ ...
تُزَّيف الحروفْ بِا الكلامْ .... يَلْجّمنا بِأبتسامةٍ رقيقَهْ ..
يُدّاعب فينَا حنايَا الروحْ يُوهمُنَا بالعطايا.... وَ آولىَ بِنَا آنْ نراهُ حَرِيقَهْ ..
يصلبنَا فوقَ زيفِ الآحلامْ .... علىَ هوَّه الآيامْ سحيقّهْ ..
هنَا القلْبّ يِموتُ بِصمتٍ ... .وَ الروحُ تَسعىَ طّلْيقَهْ ...
فَحاضري الجديدّ يُصحح آخطّاءه ... ومنْ جّروحه يرمّ شقوقَهْ ...
هو يَرفضُ واقعاً سجينٍ بِكَلْماتٍ سَحيقَهْ .. بِعيّنيهِ ومضات دّقيّقَهْ ....
فلهُ رؤيَ الخيالْ بَعيّداً عنْ الأدّعياء ..آبدّعهَا الزمنْ بِ خيوطٍ عَريقَهْ ...
فَحاضري الجديدّ لنْ تَلْمحُ الآحزانْ فِي مقلْتيي .... وَلنْ تسمعُ لِشّهيقَهْ عروقَهْ ...
فَلنْ تُستباح الحياةُ حاضرهِ .... سيرعىَ حقوقهَ وَلنْ تَغرب عنْ شمسه تشريقه...
ومنْ خلْفْ صومعةِ الخَلْودِ .... سيُملي على العالمين زناد الحقيقَهْ ..
حَريقُ فِي الفؤادّ منْ تَلْكَ الكّروبِ .... تَمحو طّلالِ آملٍ منْ أحلامٍ مُخيبه ..
كمْ خبأتُ آلمي وَ حزَّني ... يا نفسُ توبي فَ ليسَ لِ جّرحي منْ تصريفه ..
يِحملْ القلب همّي وَعلَّتي فنّ الطبيبِ ...فتًصَخبت مرارة شؤمهِ الرهيبه ..
آدفنُ همي فِي قصائدّ الشعرِ .... وَ آمضّي كآلامِ المسيحِ أضيءُ درباً مستحيلة ..
وَ بِ لآلامْ آفرغْ كييَّ .. وحرفِ بائِس بِلاَ صبحٍ ولا تفعيلة ..
أُريدُ أنْ أشدو مثلَ العندّليب ... وَلكنْ مَاتت الأغْاني تَحتَ آجواءِ مغيبه ..