نبتَّ الحُزن فِي وجهي ، صَار قَصيدة
مَا تهجاهَا النحل ...!؟
ألهو مَع الزمن ;
ألمحَ مُستقبله فِي أهداب فَراشة بَينَ إغفاءة وَ إفاقة ،
أُدَاعب تَاريخه وَ أيّامه وَ أرتمي بهِ حَدائق مُعلَقه،
وَفي الطَرف الآخر مِنْ النَهار أرسم فِي الرّمل بَيْتًا اسْكنه بِلا كلامْ ،
اقتني قُبل الضوء قَبلَ أنْ يَتحفىّ جَسديّ بِشرانق التوحّد ،
وَ فِي النوم أحَمل غَرقي و أكسر عدّادَ الوقت .
وسادتي يَابسةّ النُعاس وَ الخرائبُ شَفيعتي فِي أصداف الأمل!
بالتآبين تتغذي عروقي - ولا ضريح ليْ بينَ الموتى ..!؟
بإسْمِك أبدأ هَذهِ الجنازة
أننَّي أغْنية الموت بغَصّةِ الآهِ، حقًا .
فِي فَمي ماء لا يَرويني ، مُعتمة أسمائي ، و يداي تَحتضنان أشرعةَ الغَيمْ ،
أشواكي تَطول فِي هَيكلاً خَنقته أبخرة الصلوات ،
فَقيرة التاريخ وَ الحبَّ وَ الثمارْ ، وَفي الجُنُون أبداع يُلملمني وَ يُشعلني .!
أعيشُ خِفْيةً فِي أحضان سُنبُله يَتسلّى بِهَا اللَّيْل .
أحَتمي بِمطرٍ خانَ السرَّ تارِكًا وجهي فوق ركبة الفجر ؟!
أتبطّن الظلامْ وَ أُخَنْخِنُ حرُوفي علَى فوهة البرقْ ،
أعبر ألياف الماضي بِذاكرة الهواءْ وعَلَى جَبينيّ وشم عَريض بالخطايا البيضاءْ ،
ولا شَرائع ليْ فِي طقوس الغيابْ ، !
أنسج نَهرًا يَتقاطع بهِ الجَنة وَ النهار حتَّى يَنزفَ و يَسيل بينَ أوراقي ،
وَ منْ فُتوقه أمنح لِقَصَائِدي شَكلها وأقول للحزن اتبعني .
تَحتَ جُبْة الخَريفْ أخترع أرضٍ جَامحة مَذهولة كالفْتحْ
و أدخل معَ شَياطينها برهانٍ تَجرهُ سُلحفاة تَاهت عن دروب الأضاحي ..؟!
أننَّي عَروسةٌ يَهوديت الجمال بِثوب الخُرافة ،
ولا سُلْطان ليْ فِي سَرطان القَرارْ . لاَ شيءَ إلا حكمةُ الحصارْ .
مِنْ خَاصِرَتِي أُراقص الأرض وَ أسجنُ القَمَرْ ،
وَ فِي روعة الصّباحْ تُرتَّل شَفاهي مرثّية الضَّريرْوَمَا أبطأ قَلْبي بالقبول!
أطيرُ بينَ الجرح و الجرح فِي عناقِ وحيد .
أتّجه نَحو البعيد وَ أترك للأبعاد أن تَقودني ،
أمحو غُرّة السَماءْ وَ أنتظر منْ يَمحُوني من غَدٍ مُقبل،
أتعب وَ أرتاح فِي المسافات - خَالِقة من خطواتي أعداءً ليْ ،
يُشمس حُزني و يَزرقْ فِي لحظةٍ واحدة . !
وَفِي أحشائي حُلُم يَترقرق فِي العروق واعدًا بالأمطار ؟!
وَمعَ ذلك أنتظره راضيةٌ مرضيَّهْ ،
فِي خُلْجَانِ البحر
في تهادُرِ اللُّغَهْ ،
فِي الثقوب التي تملأ السُّطُورْ
فِي حُقُول الأعنابْ و الرُّمَّانُ ،
فِي المُدُنُ المَالِحة
في ذاكرة الزنيقْ و الريحانْ ،
أنتظره ،؟!
فَهل كَثيرُ إذن ، أن أُحب نَفسيْ و هي آفلة ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق