21.8.12

.. طَائر مَرثي يقف وحده علىَ غُصنٍ أعوجْ






سئمتُ الحديثْ عنْ الحبّ وَ الشعر .... عن فلْسفاتّ آرسطّو العتيقَةْ ...
عنْ آرضٍ مُوغْلةَ فِي الصراعْ .... يُقاتلْ فِيهَ الرفيقُ رفيقَهْ ...
وعنْ كّلْ مَا يُقال وَ يُقيّلْ ... نَعيشُ بهِ آو نحسّ بِريقَهْ ...
سئمتُ الحديث عنْ السياسة وَ الفنْ .. .. وَ الثرثراتِ وَ مئةُ طريقَهْ ..
فَتاريخُ بِلادّي التلْبدّ .. وليدُ حْضّاراتِ وَ ثوراتٍ عَريقَهْ ..
فالغدّ مضغةَ فِي ثنايَا الكلامْ .... تمزَّقهُ القصائدّ الرشيقَهْ ..
فقدّ شوَّه الزيفُ وجهَ الآيامْ .... وعاثَ بِهَا منذُ بدءِ الخلْيقَهْ ..
هنَا الحاضرُ آخيلة حافلةَ ... تَعجُ بِكلْماتٍ آنيقَهْ ..
تَضيعُ الحقيقةَ بين السطّورِ ... فِي زمنٍ باهتٍ لنْ نَطيقَهْ ...
تُزَّيف الحروفْ بِا الكلامْ .... يَلْجّمنا بِأبتسامةٍ رقيقَهْ ..
يُدّاعب فينَا حنايَا الروحْ يُوهمُنَا بالعطايا.... وَ آولىَ بِنَا آنْ نراهُ حَرِيقَهْ ..
يصلبنَا فوقَ زيفِ الآحلامْ .... علىَ هوَّه الآيامْ سحيقّهْ ..
هنَا القلْبّ يِموتُ بِصمتٍ ... .وَ الروحُ تَسعىَ طّلْيقَهْ ...
فَحاضري الجديدّ يُصحح آخطّاءه ... ومنْ جّروحه يرمّ شقوقَهْ ...
هو يَرفضُ واقعاً سجينٍ بِكَلْماتٍ سَحيقَهْ .. بِعيّنيهِ ومضات دّقيّقَهْ ....
فلهُ رؤيَ الخيالْ بَعيّداً عنْ الأدّعياء ..آبدّعهَا الزمنْ بِ خيوطٍ عَريقَهْ ...
فَحاضري الجديدّ لنْ تَلْمحُ الآحزانْ فِي مقلْتيي .... وَلنْ تسمعُ لِشّهيقَهْ عروقَهْ ...
فَلنْ تُستباح الحياةُ حاضرهِ .... سيرعىَ حقوقهَ وَلنْ تَغرب عنْ شمسه تشريقه...
ومنْ خلْفْ صومعةِ الخَلْودِ .... سيُملي على العالمين زناد الحقيقَهْ ..
حَريقُ فِي الفؤادّ منْ تَلْكَ الكّروبِ .... تَمحو طّلالِ آملٍ منْ أحلامٍ مُخيبه ..
كمْ خبأتُ آلمي وَ حزَّني ... يا نفسُ توبي فَ ليسَ لِ جّرحي منْ تصريفه ..
يِحملْ القلب همّي وَعلَّتي فنّ الطبيبِ ...فتًصَخبت مرارة شؤمهِ الرهيبه ..
آدفنُ همي فِي قصائدّ الشعرِ .... وَ آمضّي كآلامِ المسيحِ أضيءُ درباً مستحيلة ..
وَ بِ لآلامْ آفرغْ كييَّ .. وحرفِ بائِس بِلاَ صبحٍ ولا تفعيلة ..
أُريدُ أنْ أشدو مثلَ العندّليب ... وَلكنْ مَاتت الأغْاني تَحتَ آجواءِ مغيبه ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق