لماذا إذا مَا تهيَّاتُ لِلنوم كيّ تَستريح وخزاتُ القلب دقائق منْ تَرنح الظل عبرَ الحوائط ،
يَأتي صوت الكّمان كَتغريدة مُعذبة،؟!
لِيطغي علىَ ضوءِ موحل يَلْبس الغيم ،!
فأصغي لهُ يَقتربُ شيئاً فشيئا آتياً منْ جنائزِ الليّل يَتغنى بِمستقبلٍ يتشكَّى الظمأ،
فَتصمتُ هَمْهمةُ الرياحُ تحتَ نافذتي ،
و تتراجعُ نبض الوسادة فِي أذني عنْ أنين النوم و أغْنيات البُكاء ،!
فَأرحلُ بِما يَنسجهُ حُلْمِي علىَ جَناحِ طائرٍ إلى مُدنِ لمْ أزُرها هناك
خَلْفَ زّمنٍ أسكرني أمسياتهُ المُلْونة،.
شَوارعْهَا : فضِةُ , شُرفاتِها : منْ خيوطِ الأشعَّة والزّهرِ فِي تيجانه قواريرُ عُطور ,
أسيرُ مع بهجةُ الناس في المهرجاناتِ نحو أغاني البلابل ،
نلمسُ فتنة الحرية والهواءُ يُؤكل مثل حبّ الكّرزِ الطازّج ،!
فَيتسربُ الصَّوتُ مُبْتعداً يُنادي خطاي لكي تستمر إلى ضَفَّة النهر ،
كأنني على موعد معَ المغرب الوردي ،!
ألتقي هذا العاشقُ كألتقاء القمر باليقظة ، واقفُ كَوقفةِ رُبان مُتألق البسمات ،
مَاسي النظر بَعيَّنينْ لامعتين، ثقبت قَشعْريرةُ الصمت بينَ ضلْعين في زوبعة مُندثرة ،
تُناديني إلى سكّين نشوة وأنا لمْ أزلْ بعدُ في مقتبل العمر ،!
فأتيتهُ بِحياءٍ يَكبثُ شوقُ حْينَ تُعانقهُ ,
مَاذا لديكَ ياهوى؟!
أكثر ممَا أسقيتَ جسدُ باحثُ عن دفئه يستولد العشق أدغالِ منْ الرغبة ،
إذا توالت عليهِ الفصول أقمتُ بهِ بِلاَ ارتحال ،:
قد جأني هذا الهوى باحثاً عنَّي وعنكِ ،!
فلمْ أجدّ البنفسج فِي بَساتين الشام و حنجرتي مُعرّضة للجفاف جوعاً،
بيَ حنيّنُ يتوهّجُ حائرُ بائرُ بين الجراح ،قلبهُ حسرات مَخْنوق الهواءْ بِالذي فاض بهِ ،
أخذتهُ الحقولْ سُكارَى،!؟
فعدتُ بِالقيدّ أهْذي ، كظل يتشبث بِفجرِ فضوليَّ علىَ الأطلال ،!!
فاكلآنا ذابلْ بالمراثي كَالذْكريات تمشي في فتاها ضريرة في ضياء المسافات ،
حتى غدا فِي عنفوان رب ينال نصف جراحي بِقلب مُنكَّس,
وأنا بين يديكِ أجهل أن أنتزع النبض وأرميه كيّ أسترد جسدٌ أنا الغائبُ فيهِ ،
مازال السواد السائد في غرفتي يستعصى عليَّ الحلمْ يَبحثُ عن الأخضر قرب نيران خضمَّكِ ،
دجّنتني الآهات يا حبيبتي من لوعة الأشواقْ ،!!
سئمت العلاقة مابين الزّفير و الشّهيقْ ولو قيل مَا قيل منْ كلْمات الغْرام ،
متىَ تَأتين كَعذبة مُشاكسة ؟
يغمرُني لُجُّ جامح يُفلِتُ من سَيْطرتي،
مِثلْمَا تبحث القبلة العاقر عن شفتين لِتُنجب فِي موسم البُرتقال ،
فلمْ أفلت من قبضة جرمِ الهوى فِي إنعدام المطر ،!
أشتاق ياحبيبتي ...,,!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق